أزوول، في كثير من الاقراءات
التحليلية لاقوال بعض الفرنسين من لاعلام المغربي خلال مرحلة الاستعمار وحتي بعدها، نجد أن أطروحة الضهير
البربري لا تكاذ تخلو منها ، سواء كانت بشكل مباشر أو غير مبشر .هنا ستكون عينتنا
هي "مجلة الدراسات التقافية المغربية " في تلحيلها لبض أقوال القنصل
الفرنسي بفاس خلال فترة الاستعمار.
يقول غايار1 :
" ان فاس ، المدينة الاكتر تعبيرا من المدن الأخرى
عن التطور الدي شهدته، وأكتر تجسيدا لتطور
المجتمع الموري 'الأمازيغي' الدي يشكل الفئة الأكتر وزنا و الفاعلة في المجتمع
المغربي ".
هنا يشير غيار الى أن المجتمع الأمازيغي هو
الأكتر نشاطا و الفئة الاكتر وزنا من خلال التطور الدي شهدته مدينة فاس .من جهة
أخرى نجد أن تعليق المجلة ينفي ما قاله غايار وكأنها تنسب كل دالك التطور الى
الامتداد العربي الاسلامي . هكدا يتبين لنا أن المجلة تنحاز الى الجنس العربي
بانتقادها لأقوال غايار التي بناها على أساس مادي ملموس و بنفيها اللا مباشر
للدور الفعال للامازيغ في تطور مدينة فاس
تقافيا وحضاريا.
يقول أيضا
غايار :
" ان منازل فاس الجديدة أغلبها منازل فقيرة ،
وبعضها شبه مهدم ، انها مدينة كئيبة وقاحلة .... ولايقطن بها القيدات المجزنية ولا
حتي الأعيان"
جاءة هدة القولة
على ضوء تقسيمه لمدينة فاس الى قسمين ، المدينة القديمة فهي أمازيغية بملامحها
العتيقة و أسوارها الشامخة التي تدل حلى حضارة انسانية ، أما المدينة الجديدة فهي
عربية بطابعها، وحسب ما قاله فهي مدينة كئيبة، ولا تدل على أي ملامح حضارية ولا
تقافية ، نضرا لعدم إتقان الإنسان العربي في ارساء معالم تقافيىة ، بخلاف المدينة
القديمة التي ترتبط بالأنسان الأمازيغي و التي تنم عن ثقافة متأصلة .لها جدور
محلية ،استطاعة الصمود والحفاض على استمراريتها . هكدا نستشف أن القنصل الفرنسي قد
أعطى الشرعية الحضارية التقافية و التاريخية للأنسان الأمازيغية الدي شمته المجلة
ب"الموري" . ويستمر في تقزيم التقافة العربية بمدينة فاس الجديدة، خاصة
المساجد ويقول في شأنها : " ان أغلبية مساجد
فاس الجديدة تحمل أسماء ألوان صوامعها مثل – جامع الحمراء- جامع البيضة –
جامع الأخضر " .
هكد ينطلق غيار في قراءته لهده الأسماء على أنها
دليل على الثقافة الهشة الانسان العربي بفاس الجديدة ، اد لم تستطع هده التقفة منح
مساجدها أسماء شخصيات دينية وسياسية عربية ، لغياب هده الشخصيات ذات الثقل الحضاري
. أما بالنسبة لقراءته و تحليل أقواله من طرف المجل هدتها فانها تعتبره خطاب
استعماري بهدف التفريق بين العرب و الأمازيغ ، فان كانت الوحدة بين العرقين بالفعل
من اهتمام هاؤلاء العربان فلمدا لم يتحدو معهم أيان كان الاستعمار يشن غاراته على
الأمازيغ ب الأطلس و الريف ؟، ولمادا لم يساعدوهم في تعليم أبنائهم ببناء المدارس
بالجبال ؟ولمدا عارضو تدريس الأمازيغية كلغة وطنية رسمية بالمجالالحضري ؟ الأسئلة
والأجوبة أيضا ونعرفها مسبقا، ادن لا داعي لتمرير المغالطات للأجيال القادمة، فنحن
هنا لتوعية أبنائنا اللأجيال القادمة ، والاستعانة المفرطة بأطروحة الظهير البربري
الوهمية للهجوم على المكتسبات الأمازيغية قد أتارة شكوك الفئات المتقفة والنية
الخبيثة لمستعمها قد باتت مكشوفة لدي العامة .