ما الذي سيحدث إن قاطعت ساكنة الزراردة الانتخابات؟

بقلم :حسن أغزاز

       

  الانتخاب في معناه العام هو أن تختار الشخص الذي تراه مناسبا ليمثلك في المجلس البلدي "في الانتخابات الجماعية" أو في البرلمان " في الانتخابات البرلمانية"، ادن فمن واجب هدا الشخص أن يستجيب لمطالب الساكنة التي صوتت عليه و اختارته ممثلا لها، ومن واجبه أيضا العمل على حل مشاكل الساكنة ومن حق هده الأخيرة أن تعرف كل ما يروج داخل المجلس البلدي و أن تشارك و تدلي برأيها في ما يخص الأولويات و استراتيجيات العمل.

         ادن ما الذي استفادته  جماعة الزراردة من التصويت في الانتخابات ؟ هل فعلا المجلس البلدي يمثل ساكنة الزراردة؟ هل يعلم سكان الزراردة أين تصرف ميزانيات الجماعة ؟ هل سبق لشخص أو بضعة  أشخاص أن حضروا اجتماعا بالمجلس البلدي و أدلوا بآرائهم؟ هده ليست إشكالية للمقال، بل مجموعة من الأسئلة البعض منها ستحاول أنت أيها القارئ الإجابة عنها، و البعض الآخر سنحاول أن نجيب عنه نحن.

         قد يقول قائل أن سكان الزارادة قد استفادوا من البنيات التحتية، و يقول قائل : لا حاجة لنا أن نحضر أو نعرف أين وكيف تصرف أموال الجماعة لأننا نتق بهم و هم أعلم بتسيير أمور الجماعة. طيب لنرى ادن هل استفادة ساكنة  الزاردة من البيات التحتية. فشباب الزراردة لا يتوفرون على معلب يليق بكرة القدم هناك فقط ساحة من "الحمري" مع مرمى غير متوازية مع مثيلتها. فتلاميذ وطلبة الزراردة لا يتوفرون على خزانة للمطالعة ولا يتوفرون حتى على قاعة للمطالعة بدار الشباب، لقد سبق لنا و أن حملنا عريضة مع توقيع أزيد من 20 تلميذ و طالب إلى رئاسة الجماعة لكن بدون جدوى. فالحواسيب الموجودة بدار الشباب لا يستفيد منها أبناء الزراردة, فساكنة الزازدة لا يتوفرون حديقة  عامة، بل كانت لدينا حديقة لكن المجلس البلدي حولها مقهى. فساكنة الزراردة لا يتوفرون على مستوصف تتوفر فيه متطلبات التطبيب ولا حتى الطبيب نفسه ،علما أن عدد سكان الزراردة يتجاوز 10,000 نسمة.

        أما بالنسبة لمن يقول أنه قد تم تعبيد بعض الأزقة، فمدا ادن عن الأزقة المتبقية لمدى تم إهمال أزيد من ثلثي أزقة الزراردة، حتى الإصلاحات الأخيرة التي انطلقت في نفس الفترة من السنة الماضية " فترة الانتخابات الجماعية " لا تزال غير مكتملة فأكوام الرمال لا تزال تملأ جوانب الطرق و من المتوقع أن تبقى على حالها تحي الانتخابات الجماعية المقبلة. أما بالنسبة للكهرباء فلا زالت بعض الدواوير غير مزودة بالكهرباء، علما أنه قد سبق لساكنة هده الدواوير أن استقبلت عامل إقليم تازة بقناديل الغاز. أما ادا تحدثنا عن الطريق الرابطة بين تاهلة و أهرممو و المارة على الزراردة فحدث و لا حرج، إنها طريق الموت بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فقد سبق لساكنة الزراردة أن قاطعة الطريق مطالبة بدالك إصلاحه لكن صوت الساكنة لم يجد آدنا صاغية. أما بالنسبة بمن يعتقد أنه مجلس الجماعة هم وحدهم أدرى بتسيير أمورها، فهو تصور خاطئ نسبيا،ودستور 2011 قد أعطى الحق لفعاليات المجتمع المدني التشارك تدبير موارد الجماعة، لان الذي يعيش المعانات هم الساكنة وليس أعضاء المجلس الذي يتكون كله من الرجال، كيف لهم أن يحسوا بالمرأة التي تقطع الكيلومترات من مناطق ك " الشعرة ، واورخصن، واد لحمر...." لتصل الى المستشفى ولا تجد حتى من يستقبلها.

       بعد كل هدا ما الذي سيجعلنا نصوت مجددا ؟ أنا شخصيا كاتب هده الكلمات قد سبق لي و أن أدليت بصوتي لأني اعتقدت أن الشخص الجديد قد أتانا برؤية و أفكار جديدة خاصة و انه موظف دولة رفيع المستوى. لكن بعد مرور السنين اكتشفت أني كنت مخطئا، فبعد أن استنفدنا جميع المحاولات " تامستومانت " يبقى الحل الأمثل  هو المقاطعة طبعا إن كانت المطيات التي أوردنها أعلاه قد أقنعتك. أما إن كنت تقول ما الذي سيزيده أو ينقصه صوتي، فأنت قادر على إقناع عائلتك و أصدقائك. فادا صوتنا كما فعلنا في السنين الماضية فستستمر الأمور بكل هدوء  ولن يتغير أي شيء، لكن إذا قاطعنا الانتخابات و لن تصوت الأغلبية الساحقة فان الجهات المسئولة ستعرف أن هناك خطبا ما و ستسرع إلى  إصلاح الوضع، حتى و إن لم تستجب لمطالبنا على الأقل ستعرف أننا هنا و لا زلنا هـــــــــــــــــــــنــــا.

17:28