• اخر الاخبار

    Thursday 26 June 2014

    الظهير البربري أكبر أكذوبة سيساسية في تاريخ المغرب المعاصر

                أصبح البحث في تاريخنا اليوم أكتر ضرورة من أي وقت مضى ، لأن الكثير من الأحداث في تاريخنا المعاصر ظلت غامضة و غير مفهومة حتي إلى يومنا الحاضر ، أو بالأحرى ثم تهمشيها بشكل ممنهج و مخطط لخدمة مصالح معينة على حساب من ضحوا وناضلوا من أجل استقلال هدا الوطن ، وهدا ما سنحاول كشفه وفضحه ،وهنا نخص بالذكر "أكذوبة الظهير البربري"
            من المثير للاستغراب والتساؤل هو أن ما تعرض له الأمازيغ خلال القرن العشرين أسوء بكثير مما تعرض له في القرون الماضية من غزو الرومان و الإغريق ...  فان الجواب عن سبب هدا الانحطاط إن  صح التعبير ، هو توافق مصلحة المستعر مع مصالح الطبقة البورجوازية الفاسية التي تحولت فيما بعد إلى ما كان يسمى بالحركة الوطنية  .  ولتتضح لنا الصورة أكثر سنعود بالزمان إلى ما قبل توقيع معاهدة الحماية أي ما قبل 1912 فما   الذي حذت أنداك ؟  تهافت النخب الفاسية البورجوازية على وضع أنفسها تحت الحماية الفرنسية والانجليزية الاسبانية  . في الوقت نفسه ،كان الأمازيغ تجندون استعدادا لمواجهة المستعمر وهدا ما نستشفه من الهجوم الذي شنه المتمردون الأمازيغ على مدينة فاس التي استوطنت بها القوات الفرنسية قبل توقيع العاهدة فاستعمل الفرنسيون المدفعية الثقيلة مما أدى بالمقاومين العودة إلى مناطقهم الأصلية وإعادة ترتيب صفوفهم للتصدي لأي زحف للقوات الفرنسية نحو الجبال . هنا اتضح لنا الفرق اد في الوقت الذي كان فيه الامازيغ في معارك ضارية مع المستعمر كانت النخبة الفاسيىة تتمتع بالامتيازات التي وفرتها لها سلطات الحماية مقابل ما كانت توفره لها من خدمات لتسهيل الاستعمار الفرنسي . واستمر الوضع على هدا النحو إلى غاية  16 ماي 1930 حين أصدرت السلطات الفرنسية "الظهير المنظم للعدالة في المناطق  ذات الأعراف " ، حينها استيقظت الطبقة الفاسية البورجوازية ، سباتها العميق متزعمة الحركة الوطنية ،لتعلن تمردها ضد الأمازيغ بصفة عامة و ظهير16 مايو بصفة خاصة ، ادن فما السر من وراء تمرد الحركة الفاسية ، على  ظهير 16 ماي ؟       إن أهم ما يجب التركيز عليه هو أنه لم يدر أي ظهير بربري طيلة سنوات الاستعمار ، كل ما هنالك هو أن الحركة الوطنية  قامة بتحويل ظهير 16ماي 1930 المنظم للعدالة في المناطق ذات الأعراف إلى أكبر أكذوبة سياسية في تاريخ المغرب المعاصر ألا   وهو ما يسمى" بالظهير البربري" والدي لا زال حتى إلى يومنا هدا يدرس في المدارس العمومية ، فكان الهدف من الترويج لهده الأكذوبة هو تشويه صورة الامازيغ وإبعادهم عن الساحة السياسية وحصرهم فقط في مجال المقاومة المسلحة ، وهدا ما يتضح لنا من تصرفات علال الفاسي الذي كان من متزعمي الحركة والوطنية وأكبر المروجين لأكذوبة الظهير البربري ،حيت كان يرسل أبناء حاشيته للدراسة في مدارس العدو في فرنسا ويأمر الامازيغ بالمقاومة والجهاد . اذ كيف لرجل يدعي المقاومة أن يرسل أبناءه للدراسة في مدارس العدو، ألا وهو الذي قال في مؤتمر : أعداؤنا ليس الفرنسيين بل أعداؤنا في الجبال . هكذا تتضح لنا النية الخبيثة لعلال الفاسي وزملائه في الحركة الوطنية ، فقد حاربوا ظهير 16 ماي لأنهم رأوا فيه ضياع لامتيازاتهم في الساحة السياسية  لان هدا الظهير لم يتضمن أي فصل بين العرب ولأمازيغ كما روجت له النخبة الفاسية ، بل كان فيه تنظيم للمحاكم العرفية في المناطق  ذات الأعراف وليست هناك أي إشارة الى الامازيغ أو العرب ، لكن أغلب المحاكم العرفية كانت في المناطق الامازيغية ، ورغم والوضوح التام لمقتضيات هدا الظهير فان علال الفاسي و أصدقائه لم يخجلوا من تروجهم لأكذوبة اسمها الظهير البربري لأنهم اعتبروا هدا الظهير من شأنه إدخال المقاومة الامازيغية في المجال السياسي ، لهدا تمت تعبئة كل الجهود لمحاربة الامازيغ والأمازيغية والظهير أيضا ، وهدا ما نستشفه مما قامت به الحركة الوطنية من إغلاق الدارس الأمازيغية في كل من الريف و الأطلس  وسوس ، واعتبار كل من يتذث بالامازيغية يحي الظهير البربري ، بالمقابل خافضة الحركة الفاسية على المدارس الفرنسية بالمغرب و الكنائس و النظام ، وكأن المستعمر هم الأمازيغ و ليس الفرنسيين . حتى الى يومنا هدا و في زمن دسترة الامازيغية لازلنا نعاني من مثل هده التصرفات ،كرفض للأسماء الامازيغية في سجل الحالة المدنية ،ورفض ادخال مسلك الدراسات الأمازيغية في الجامعات المغربية ، علما أن أغلب الجامعات المغربية لا يتوفر بها مسلك الدراسات الامزيغية .
    ــــــــــــــــــــاستنتاجات :--- الحركة الفاسية البورجوازية لم تكن الوجه الحقيقي للمقاومة ، بل الأمازيغ  هم الدين حاربو في الجبال بسواعدهم العارية المستعمر حتى الموت مثل عبد الكريم الخطابي – محند أو حمو الورايني – عسو أو بسلام ... عكس المقاومة الكلامية التي تميز بها علال الفاسي ورافاقه--- لم يصدر أي ظهير من طرف السلطات الفرنسية باسم الظهير البربري كل ما هنالك هو إعطاء اسم مستعار  لظهير 16 مايو والترويج له على أساس أنع يفرق بين  العرب والأمازيغ ، لكن الحقيقة عكس دالك--- تمت محاربة الامازيغ واللغة الامازيغية  بشتى الوسائل السياسية و الاقتصادية و غيرها ،بالمقابل تم الاحتفاظ بالكنائس الفرنسية و اللغة الفرنسية في جميع المؤسسات المغربية و الاحتفاظ أيضا بالتنظيم الفرنسي في المؤسسات  العمومية المغربية .


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: الظهير البربري أكبر أكذوبة سيساسية في تاريخ المغرب المعاصر Rating: 5 Reviewed By: Unknown

    comments-التعليقات

    Scroll to Top