• اخر الاخبار

    Thursday 19 June 2014

    محمد أو حمو، ذاكرة جماعية لآيت وراين سيتذكره جيل بعد جيل

                        
     محمد أو حمو ذاكرة جماعية لآيت وراين سيتذكره جيل بعد جيل    
      

             رجل سيتذكره جيل بعد جيل وسيظل راسخا في الذاكرة الجماعية ، كما طل صامدا طيلة أيام الاستعمار والقهر الاستبداد الذي كان مدججا بالسلاح والوسيلة ، لكن محمد أو حمو الورايني كان مدججا بالعزيمة والإرادة ، ناهيك عن قيم الشهامة والبطولة التي عرف بها أبناء آيت وراين ككل، وباعتباره  أسدا من أسودها الدين تصدوا للسلاح بصدورهم  العارية ، وكان شعارهم القتال حتى الموت ،هكذا رويت لنا حكايتهم ، وحجتنا على بسالتهم هي ما تسرب لنا من شهادات المستعمر نفسه ،وما بقي من السيرة الذاتية لبعض الظباط الفرنيسين الدين عرفوا محمد أو حمو حق درايته .

               فمن خلال الرواية الشفهية و بعض البحوث الجامعية التي تناولت مقاومة آيت وراين  ، فان ابن جلدتنا محمد أوحمو عانى كثيرا وذاق مرارة العذاب وأخص بالذكر حين لزم الكهف بعد معركة بوهدلي سنة 1923م التي بعثرة أوراق المقاومة الورينية حيث ثم إعداد جيش يتكون من حوالي20,000 1 من  الجنود المدججين بجميع أنواع الأسلحة التي كانت تستخدم أنداك، حيت استعملت طائرات حربية ومدافع ورشاشات  لمواجهة زمرة من المقاومين لا يتجاوز عددهم 160 من المقاومين مستعملين بنادق خفيفة ، هكذا دون أن ننسى ما ضحت به زوجته التي عانت معه مرارة العيش في الكهف الذي كان محمد أو حمو مرابطا به ، إذ كيف تتحمل إمرة مرارة العيش مع محارب يضل الليل حذرا متوقعا أي هجوم مفاجئ ، فمن أنت يا محمد أو حمو يا من تحدى الإغراءات ورفض السلطة والمال مقابل الاستسلام واستمر في صموده حتى قتل برصاص الغدر ، فان كانت روحك هدية لينعم أحفادك بالاستقلال فان وقتي الذي أهديه لأبحث عن تاريخك  لا يساوي شيئا أمام هديتك ، وان كان صمودك دليل على ارتجالك فان ارتجالي هو أن أكافح وأبحث وأعمل حتى يعرف الجميع تضحياتك ، وان كان قولك على قد فعلك دليل على شخصك الورايني الخالص ، فأنا لن أختلف عنك لأني من عرقك ومن سلالة المحاربين الأمازيغ الأحرار، ورثنا مجد أجدادنا فلا نخلف الوعد ولنلقن أحفادنا مبادئ أجدادنا ، و لنؤرخ لمجدنا بما زال عالق بالذاكرة الجماعية من رواية شفهية ،وليكن الصدق والشجاعة شعارنا وحب الأرض والموطن من مبادئنا كاسمرار لشخصية محمد أوحمو في أجسادنا ، وفي الختام أود أن أذكركم بأننا حن المسئولون الأولون و الأخيرين عن كل ما ضاع منا .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1 - عن  للدكتور عمرو اديل في محاضرة حول المقاومة اوراينية
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: محمد أو حمو، ذاكرة جماعية لآيت وراين سيتذكره جيل بعد جيل Rating: 5 Reviewed By: Unknown

    comments-التعليقات

    Scroll to Top