يوم ليس كسائر الأيام ، يوم استثنائي بامتياز، يوم أثار الدهشة في قلوب ساكنة الزراردة ،هدا ليس بفصل الشتاء ،وهدا الغطاء ليس بثلج كالمعتاد ، إنها حجارة من الثلج أو ما نسميه بالأمازيغية ب "أشرا" سقط من على قرية الزراردة و نواحيها، في يوم من أيام شهر أبريل، ان لم تخنني داكرتي فائن داك اليوم هو يوم الاثتين سنة 2010م لحظات قليلة وأصبح المنظر أكتر من رائع رداء أبيض، تناسق وانسجام مع حلت فصل الربيع ، لكن سرعان ما بدأت ملامح الخراب تظهر تحت ذوبان "أشرا" الحجارة الثلجية ،لتظهر الأشجار عارية وقد أنزعت من ثيابها ، والأعشاب كأنها أقلعت من جذورها ، ، وتضررت بعض الحقول الزراعية ، وتضررت أيضا أشجار الزيتون، وأصبح الكل يتسائل هل هدا عقاب من الله؟ أينما التفتت ترى أكوام من الثلج الكثيف تخلص الناس منها من فوق سطوحهم، وكأنك في جزيرة معزولة عن العالم ’، ولن أنسى أبدا حينما وحلت حافلات النقل المدرسي " الرونويات " بمنعرجات القصارات ، حيث كان تلاميد الزراردة أنذاك يدرسون التعليم التانوي بتانوية تاهلة ، فنزل التلاميد من الحافلات لازالت التلوج أمام عجلات "الرونويات" ،الا حافلة عمي عزيز لانها كانت مزودة بخاصية الدفع الرباعي أو ماشابه دالك لانها مرت دون أي تعتر.
