مقدمة الكتاب :
الأمازيغية لغةٌ من اللغات القديمة و المعاصرة في آن واحد ، استطاعت أن تستمر في البقاء كلغة منطوقة و مكتوبة رغم كونها لم تدخل مرحلة ( التدوين ) خلال تاريخها المقدر بخمسة آلاف عامٍ ، و ذلك لأسباب جّلها إن لم يكن كّلها سياسية ، حرف الكتابة
الأمازيغي ( التيفيناغ ) واكب ، جاور و حاور أحرف الكتابة الأولى ( و يمكن أن نقول انه سبق معظمها ) كأحرف الكتابة اللاتينية ، الفينيقية و المصرية القديمة . و للأمازيغية تركيب نحوي بسيطٌ و معقّد في آن واحد ، فاللغة الأمازيغية لغة لسان بدئيٍ ، تعتمد في تكوينها اللفظي ( الفونولوجي ) على معان رمزية مرتبطة بالطبيعة و الإنسان ، لكن
4 قواعد كتابة اللغة الأمازيغية ( التركيب المورفولوجي ) تبقى قواعد لينة و سهلة التعّلم ، تعتمد فقط على إلمام الشخص بألفاظ اللغة . هذا الكتاب هو محاولةٌ لوضع لبنات ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة ( تدوين ) ، و المستهدفون من هذا الكتاب هم المهت مون اهتماماً صادقاً هذه اللغة التي تمّثل قيمةً هوياتيةً خاصةً ، أما من يتربص لغرض الاستخفاف أوالازدراء هذا الموروث الإنساني العظيم ، فإني أنصحه بأن يترك الأمر و ينصرف نحو أشياء أخرى همه أكثر .
تحميل الكتاب :
من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــا