• اخر الاخبار

    Monday 2 November 2015

    الواقع المعاصر بين الحداثة وما بعد الحداثة...


      
    بقلم : هشام التجاني 
      انطلاقا مما يسمونه " بالربيع العربي " الذي اندلعت شرارته بإحراق الذات ، والانقلاب على الاستبداد. طلع السياسي علينا بشعارات خلابة تحمل ما تحمله من مظاهر الجمال والحسن  وما تخفيه من مكر و خداع  " التنوير " ، " الحداثة " "الديمقراطية  "، " العقلانية "، " الترشيد "، "الخلافة الإسلامية "، " تطبيق شرع الله "...
            بعد هذا الربيع الدموي جلس الحداثي ، اليساري ، العلماني و العسكري كذالك كل استوى على مقعده  ... و الكل وصل بصندوق الاقتراع و الديمقراطية فلا عجب أن تعطينا الديمقراطية نظاما عسكري ، فهي قد أعطت في البلدان التي قطعت أشواطا في التحديث  و الديمقراطية أنظمة فاشية ونازية ... أبادت البشرية .
        لم يتغير الوضع للأسف فالحداثي يلعق الأحذية للأنظمة الدكتاتورية و العسكرية ، و الإسلاميون أصحاب اللاهوت السياسي ، وهم لا يمثلون إسلام  - النص- في شيء و لا يسمون إسلاميين إلا تجوزا – حتى هم يقبلون الأيادي للبيت الأبيض ، بمعنى أخر عاد الإسلامي و العلماني إلى طاولة الاستبداد ببدله جديدة و خطاب تبريري توهمي ...
       في ظل كلها هذه الأحداث المؤلمة و التي يتحمل مسؤوليتها " الشعب " طبعا ، نعود لطرح  بعض الأسئلة من قبيل من نحن ؟ ما العمل ؟ هل لدينا حقا قابلية لما يسمونه بالحداثة  ؟ نعاني من فراغ روحي إلى من نعود ؟
        نهدف إلى طرح محاولة بسيطة للمساهمة في الإجابة على هده الأسئلة باعتبارنا طلبة وصلنا إلى أحضان الجامعة  فوجدنا أن الحداثي و الإسلامي " باع الماتش " و كما يقال في مرتين في الثمانينات و في 2011م و ما بعدها ، فكان علينا إما أن نبحث عم ما يكون بديلا ، وإما أن نسبح مع هؤلاء وأن ننام  في هذا المستنقع المتعفن نوما أبديا .
     وسأقدم طرحي عبارة عن مقالات قريبا على نفس البوابة الالكترونية " تمورت" ، و كلنا أمل أن تتطور أفكارنا و كتاباتنا إلى أن تصل إلى مستويات أفضل من الناحية النظرية و العلمية

       ولا أنسى في هذا التقديم أن أقدم شكري الخاص و الخالص للأستاذ حسن أغزاز مدير بوابة " Tamurte.com" الاكترونية ، لانه يفتح لنا دائما أبوابها لنشر مقالاتي ، مع كامل متمنياتي له بالتوفيق في مسرته الفكرية و العلمية .
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: الواقع المعاصر بين الحداثة وما بعد الحداثة... Rating: 5 Reviewed By: Unknown

    comments-التعليقات

    Scroll to Top