انطلاقا
مما يسمونه " بالربيع العربي " الذي اندلعت شرارته بإحراق الذات ،
والانقلاب على الاستبداد. طلع السياسي علينا بشعارات خلابة تحمل ما تحمله من مظاهر
الجمال والحسن وما تخفيه من مكر و
خداع " التنوير " ، "
الحداثة " "الديمقراطية "،
" العقلانية "، " الترشيد "، "الخلافة الإسلامية "،
" تطبيق شرع الله "...
بعد هذا الربيع الدموي جلس الحداثي ، اليساري ، العلماني و العسكري كذالك
كل استوى على مقعده ... و الكل وصل بصندوق الاقتراع و الديمقراطية فلا عجب أن تعطينا الديمقراطية نظاما عسكري ، فهي
قد أعطت في البلدان التي قطعت أشواطا في التحديث
و الديمقراطية أنظمة فاشية ونازية ... أبادت البشرية .
لم يتغير الوضع للأسف فالحداثي يلعق الأحذية للأنظمة الدكتاتورية و
العسكرية ، و الإسلاميون أصحاب اللاهوت السياسي ، وهم لا يمثلون إسلام - النص- في شيء و لا يسمون إسلاميين إلا تجوزا –
حتى هم يقبلون الأيادي للبيت الأبيض ، بمعنى أخر عاد الإسلامي و العلماني إلى
طاولة الاستبداد ببدله جديدة و خطاب تبريري توهمي ...
في
ظل كلها هذه الأحداث المؤلمة و التي يتحمل مسؤوليتها " الشعب " طبعا ،
نعود لطرح بعض الأسئلة من قبيل من نحن ؟
ما العمل ؟ هل لدينا حقا قابلية لما يسمونه بالحداثة ؟ نعاني من فراغ روحي إلى من نعود ؟
نهدف
إلى طرح محاولة بسيطة للمساهمة في الإجابة على هده الأسئلة باعتبارنا طلبة وصلنا إلى
أحضان الجامعة فوجدنا أن الحداثي و الإسلامي
" باع الماتش " و كما يقال في مرتين في الثمانينات و في 2011م و ما
بعدها ، فكان علينا إما أن نبحث عم ما يكون بديلا ، وإما أن نسبح مع هؤلاء وأن
ننام في هذا المستنقع المتعفن نوما أبديا
.
وسأقدم طرحي عبارة عن مقالات قريبا على نفس
البوابة الالكترونية " تمورت" ، و كلنا أمل أن تتطور أفكارنا و كتاباتنا
إلى أن تصل إلى مستويات أفضل من الناحية النظرية و العلمية
ولا أنسى في هذا التقديم أن أقدم شكري الخاص و
الخالص للأستاذ حسن أغزاز مدير بوابة " Tamurte.com" الاكترونية ، لانه يفتح لنا دائما أبوابها
لنشر مقالاتي ، مع كامل متمنياتي له بالتوفيق في مسرته الفكرية و العلمية .