قافلة طبية بالزراردة، مظهر من مظاهر تجويع الشعب

       

        تجويع الشعب من كل النواحي الاجتماعية و سلبه إنسانية ما هي إلى خطة يقوم  بها المخزن ليبقى الشعب يلهث دائما وراء رحمة المخزن. كلما «جاءهم بقالب سكر وقنينة زيت " وكلما جاءهم « بالدقيق العادي " وكلما جاءهم " بالمساعدات الشتوية لسكان الجبال" وحتى من " خلال الحملات الطبية ". انه بالضبط ما يسمى ب " جوع كلبك اتبعك "

        

         كل رمضان يأتي المخزن بما يسميه بالمساعدات الإنسانية لفائدة الفقراء  لكن في حقيقة الأمر ما هي إلى مساعدات تحقيرية لهده الفئة من المجتمع، فكيف يمكن لإنسان أن يعيش بقنينة زيت وقالب  سكر طيلة شهر، أو كلما أتوا بالدقيق العادي ترى المخزن يلعب دور المخلص بفرضه توقيع البطاقة الوطنية لمن يرغب في الاستفادة من الدقيق.  و مع دالك فكلما ظهرت مثل هده الرشاوى كما سماها رتشارد عزوز، ترى أعداد هائلة من الطبقة الشعبية تلهت وراء رحمت المخزن و يلعب هدا الأخير دور المخلص من الجوع . عوض الزيادة في الأجور وإعطاء منح  للأرامل و المعوزين يلجا المخزن إلى أسلوبه الخاص، بدعوى أن الصناديق فارغة ّ!!، نعم فقد تم إفراغها وملء صناديق سويسرا وبنما.

      

        حتى التطبيب و الذي يعتبر حق مجاني للجميع،  نرى المخزن يستعمله أيضا ليبقى المخلص الوحيد للطبقة الشعبية، فكلما جائو بقافلة طبية ترى أعداد ضخمة من الطبقة الشعبية تتهافت وتتزاحم لعلها تحظى بفرصة الفحص المجاني وتصل حدة هدا الاكتضاد في بعض الأحيان إلى الشجار و العراك . فعوض بناء المستشفيات في كل الأقاليم و تزويدها بكل المعدات و التجهيزات الطبية ترى المخزن يستعمل أسلوبه الخاص ، فإلى متى سنستمر على هدا الحال!؟.

   

15:48