• اخر الاخبار

    Saturday 18 August 2018

    لا تقل لي أصمت، فقد اقترب العيد ولا اريد غير الماء و الكهرباء

    لا تقل لي أصمت، فقد اقترب العيد و اريد الماء و الكهرباء.


    هناك حناجر تصرخ منذ شهور ، بل منذ سنين، حناجر تصرخ دون ملل او كلل بعد ان انفض القوم حولها و صارت تجابه لوحدها فواهة البركان الخامد/الثائر...
    حناجر لم تعد تطيق العيش في الظل و الظلام خرجت و أعلنتها صرخة مدوية عنوانها " وا العداو و العداو!! حرمونا من الماء و الضو"، حناجر أرادت الصمود رغم أن اعدادها في تراجع الا أن عزيمتها في تزايد.
    و كما قالت تلك المرأة القوية " أدا نغمي دا ك ومشانا الد انغ اوين الحق نغ" سننبث هنا في هدا المكان حتي ننتزع حقوقنا... فلا تقل لي اذهب من هده الساحة فهذا منزلي بعد ان استحال عيشي في دالك الكوخ دون ماء و لا كهرباء...
    لا تقل لي عد في حالك فأنا امرأة ابلغ من العمر كدا و كدا و لي ولدان عانيت الكثير من اجل تربيتهما بعد ان توفي زوجي بحرب الصحراء وهما الان رجلان مرابطان بنفس المكان الذي استشهد أبوهما، اريد فقط أن أعيش ما تبقى من عمري كأي انسانة.. أريد كهرباء في منزلي و اشحن هاتفي و اتصل بابني صوت و صورة...
    لا تقل لي عد أدراجك فأنا رجل أبلغ من العمر ازيد من ثمانية وستين+ سنة أمضيت ازيد من ثلاثين سنة في الخدمة العسكرية وكادت روحي أن تزهق في تلك الحرب الضارية بالصحراء ورأيت دماء زملائي و ابناء قبليتي تخلط بتلك الرمال اللعينة و مشاهد رعب أزعجتني كثيرا في احلامي قبل أن اتعافى منها بشكل تدريجي.
    بعد كل هدا أتقاضى الان في تقاعدي 950 درهم في الشهر بالكاد أقضي بها حاجياتي الاساسية... و كل ما أريده الان هو  صنبور ماء في منزلي و كهرباء، أريد فقط القليل من حقوقي...
    لا تعدني اريد حلا انيا فالعيد قد اقترب و قد كذبت علينا في نفس الفترة من السنة الماضية، و ان اصررت تعالى نتبادل اسكن انت كوخي و أنا أسكن منزلك الفاخر ريثما تتحقق وعودك...

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: لا تقل لي أصمت، فقد اقترب العيد ولا اريد غير الماء و الكهرباء Rating: 5 Reviewed By: tamurtpress

    comments-التعليقات

    Scroll to Top