• اخر الاخبار

    Thursday 2 August 2018

    القائد بلحسين أزرود احد رموز المقاومة الوراينية في طي النسيان


    (الصورة منقولة)
    بقلم : حسن (أسفو) أغزاز

    ان ما يثير الانتباه في ما يخص المقاومة الوراينية، هو أن العديد من الشخصيات التي تصدت وقاومت المستعمر الفرنسي دخلت منطقة الظل وظلت أسمائهم غامضة، و تم التستر على أسمائهم الحقيقية خوفا من أن يلحق المستعر الأذى بعائلاتهم. نظرا الى كون المنطقة لم تحظى بما يكفي من الدراسات المتعلقة بمرحلة ألاستعمار، و لا غرابة أن تحتفظ الذاكرة المحلية بأسماء الخونة و العملاء أكثر أسماء المقاومين و الثائرين.
    لقد أوشك اسم بلحسين على الاختفاء من ذاكرة أيت وراين وبالتحديد الذاكرة الجماعية لساكنة الزراردة لولا احدى المقولات التي ترجع اليه : "من قال الحق اموت شرع ألقايد بلحسن، في رواية اخرى أخالي بلحسين" و التي لازال البعض من كبار السن يرددونها من حين لأخر.
    لقد رويت عنه الكثير من القصص و اشهرهن هو عندما استضافه أحد القواد(ليس من أعيان الاستمار) بقبيلة غياثة و في الصباح الباكر قام بلحسين بشراء الغطاء الذي تغطى به " تاحلاست" من مستضيفه وقام بحرقها أمام عينيه ذالك لأنها كانت مليئة " بالبق" و الحشرات و هناك تفاصيل كثيرة حول هده القصة لم اذكرها نظرا لضيق الوقت[1].
    تبين لنا هده القصة على أن القايد بلحيسن كان ذو كرامة وعزة نفس عاليتين ناهيك عن ما روي عنه من بسالة عالية في القتال و حنكة حربية...
    كان قائدا على قبيلة(فخدة) ازرودن، وكان يترأس الاجتماعات السرية للمقاومين ويوجههم، و كان له ابن مقاوم أيضا اسم لحسن عرف بالشجاعة و البسالة وشارك في استعداد ايت وراين في "بوزملان" لمحاربة الفرنسيين في "لحياينة" و أهرممو لكنه استشهد بعد وصول نجدة عسكرية فرنسية. فحمله رفاقه الى والده بلحسين في سلهام ملطخ بالدماء، رفض تنظيفه أو غسله حتى يثأر لابنه أو اللحاق به شهيدا، وهو ما تحقق حينما استشهد في صد هجوم للفرنسيين على " المنقار" بايت سغروشن،[2] و دفن بمنطقت تازمورت الزراردا اقليم تازا.
    و هناك أيضا الكثير من المقاومين الذين طالهم النسيان مثل ادريس، زعيم ايت وراين في معركة كلدمان، بلقاسم اوقرطيط، أمساسي او كشمان رفيقي محند أوحموا في " افري نتغاط"...
    هناك أيضا شخص يسمى " أشعب" وهو من قبيلة آيت سغروشن التي تحالفت مع ايت وراين لتنظيم المقاومة جنبا الى جنب، و الذي عرف بدهائه و مكره الشديد، حيث تنكر في هيئة شخص متسول، و تجسس على الفرنسين، ثم نظم حملة عليهم وألحق بهم هزيمة كبيرة في بوقنادل قيرب بوزملان.
    كل هده الشخصيات تحتاج لمن ينفظ عنها الغبار و يدون كل تلك البطولات و التضحيات، و من هنا أناشد كل الطلبة و الباحثين أن يسخروا بحوثهم في سبيل اخراج هدا التاريخ المهم ليرى النور.



    [1] رواية شفهية محلية عند العديد من كبار السن بالزراردة
     [2]   مصطفى الحنين، بحث لنيل الاجازة في التاريخ جامعة ابن طفيل ، الصفة 67 السنة 2005.

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: القائد بلحسين أزرود احد رموز المقاومة الوراينية في طي النسيان Rating: 5 Reviewed By: tamurtpress

    comments-التعليقات

    Scroll to Top