لم يكن بيار بورديو[1]
مخطـأ عندما قال أن العنف الرمزي هو أقوى
سلاح يمكن استعماله لتدمير مجتمع ما لأنه يحدث آثار خفيه غير مباشرة و
قليلة التكلفة ، لقد لاحظت مند أن بدأ وعي بالأشياء كيف استطاعت بعض لوبيات الإعلام
و هي المسيطرة على الإعلام المغربي أن تعنف كل ما هو أمازيغي عنفا رمزيا يحصر التفافة
و الهوية الأمازيغية فقط في الموسيقى و الفلكلور متجاهلا كل ما هو تعليمي، حضاري،
معماري...
لم يكن
نفور المغاربة من الإعلام الامازيغي نفورا عفويا ، حتى دالك الامازيغي التواق إلى
مشاهدة برامج باللغة الأمازيغية يجد نقصا
كبيرا في جودة المنتوج الإعلامي الامازيغي بل يصل في بعض الأحيان إلى ارتكاب أخطاء
إملائية ، حتى قناة تمازيغت ضلت مزبلة القنوات
الأخرى المغربية حيت يتم في كثير من الأحيان ترجمت ما استهلك من برامج وأفلام إلى
الامازيغية وعرضها على تمازيغيت على أساس أنه منتوج أمازيغي ، إضافة الى عرض رسوم
متحركة باللغة العربية على تمازيغيت . كل هده العوامل ساهمت في تراجع نسبة مشاهدة
قناة تمازيغت ، هنا وجب الوقوف و اعادت النظر في كل تلك الأشياء ، هناك حلان إما إصلاح
شامل أو تغير جدري لصناع المادة الإعلامية الأمازيغية .
إضافة إلى دالك فقد أفاد مركز الإعلام الأمازيغي
المغربي في تقرير له أن القنوات المغربية لم تحترم نسبة المادة الامازيغية التي أوص
دفتر التحملات سنة 2012 بها، و التي تقدر ب 20
بالمئة حيث أن نسبة البرامج الأمازيغيىة في مدي1 تيفي هو 00 بالمئة أما القناة الثانية
فلا تتعدى نسبة بثها بالأمازيغية 3 دقائق و التي تنحصر فقط في نشرة الأخبار .
تبعا لدالك فقد عبر رئيس المركز المغربي للإعلام
الأمازيغي في نفس التقرير عن استيائه من هدا الوضع قائلا أن صبر المشاهد المغربي بدأ ينفد ، خصوصا
أن التكلفة المخصصة من اجل المواد الإعلامية الأمازيغية هزيلة مقارنة مع نظرتها في
المنابر الإعلامية المغربية الأخرى و المتحدثة أساسا باللغة العربية .