كتاب الأمازيغية في الخطاب السياسي حوار حول المرجعية الدينية والعلمانية و المسألة اللغوية للأستاذ أحمد عصيد يعتبر من بين أهم الكتب التي ينغي على كل مهم بالموضوع قراءته لانه يطرح لنا مجمل الاشكاليات المتعلقة بالخطاب الامازيغي و اشكالية المرجعية.
تقديم الكاتب
يكتسي الحوار الإسلامي الأمازيغي أهمية خاصة للأسباب
الآتية:
أولا: لأنه حوار بينمكونينمستقلينمن مكونات اتمع
المدني والسياسي في المغرب، مكونين تمثلهما الحركة
الثقافية الأمازيغية الجمعوية بتنظيماتها، والحركة الإسلامية
بتنظيماتها، وهما وإن كانا يعبران في كل منهما عن خطابات
متعددة، يفرضها التطور الداخلي لكل حركة وتفاعلها مع
مختلف العوامل والوقائع المستجدة، إلا أن هذه الخطابات
المتعددة داخليا، تلتقي في النهاية عند مصبواحد تشترك
فيه داخل كل حركة لتعبر عن أهداف موحدة، ومبادىء وقيم
مشتركة، وإن اختلفت السبل إليها.
وهكذا عبرت الحركة الأمازيغية الجمعوية في عموم
مكوناتها، رغم الإختلافات والمنهجية والشخصية عن أهداف
موحدة ورؤية شمولية تعددية لقضايا الهوية واللغة والثقافة
الآتية:
أولا: لأنه حوار بينمكونينمستقلينمن مكونات اتمع
المدني والسياسي في المغرب، مكونين تمثلهما الحركة
الثقافية الأمازيغية الجمعوية بتنظيماتها، والحركة الإسلامية
بتنظيماتها، وهما وإن كانا يعبران في كل منهما عن خطابات
متعددة، يفرضها التطور الداخلي لكل حركة وتفاعلها مع
مختلف العوامل والوقائع المستجدة، إلا أن هذه الخطابات
المتعددة داخليا، تلتقي في النهاية عند مصبواحد تشترك
فيه داخل كل حركة لتعبر عن أهداف موحدة، ومبادىء وقيم
مشتركة، وإن اختلفت السبل إليها.
وهكذا عبرت الحركة الأمازيغية الجمعوية في عموم
مكوناتها، رغم الإختلافات والمنهجية والشخصية عن أهداف
موحدة ورؤية شمولية تعددية لقضايا الهوية واللغة والثقافة
بالمغرب، أعلنت عنها في ميثاق أكادير 1991 الذي ظل حتى الآن
أرضية وطنية مشتركة.
وعبرت الحركة الإسلامية من جهتها، بتنظيماتها اتلفة،
عن مشروعها الشمولي للدولة الإسلامية واتمع الإسلامي
البديل من خلال ميثاقها الإسلامي وصحافتها ووثائقها
وبياناتها، وهي تقدم معطيات تسمح للدارسبتحديد ملامح
خطابسياسي إسلامي مشترك رغم الإختلافات التنظيمية
والمنهجية والشخصية.
وبسبب إستقلال هذين المكونين عن السلطة من جهة،
وعن التنظيمات السياسية الحزبية التقليدية من جهة أخرى،
فقد ظلا مثار حذر وعدم إرتياح من قبل قوى اتمع السياسي
والأطراف التابعة لها والمؤطرة داخل مرجعياتها الإيدولوجية،
مما يدل على أن الحركة الأمازيغية والإسلامية يقدمان نموذجين
لخطابين"غير مدمجين" في منظومة الفكر الرسمي، ويمثلان
بذلكهوامشمتمردة على مركز ترعاه المؤسسة وتسعى جاهدة
الى ترسيخه وتعميمه.
ثانيا: لأن كلا من الخطاب الأمازيغي والإسلامي، يمثل حركة
جد مؤجلة وذات خصوصيات تميزها عن غيرها، إحداهما مسلحة
بعتاد معرفي مفاهميم ضارب بجذوره في حقوق العلوم
الإنسانية (خاصة علم اللغة والتاريخ والإجتماع والسياسة )، أي
في الحداثة الفكرية والسياسية، وتحركها تحولات عرفها المغرب
على جميع الأصعدة، أدت الى إعادة تشكيل الخريطة اللغوية
أرضية وطنية مشتركة.
وعبرت الحركة الإسلامية من جهتها، بتنظيماتها اتلفة،
عن مشروعها الشمولي للدولة الإسلامية واتمع الإسلامي
البديل من خلال ميثاقها الإسلامي وصحافتها ووثائقها
وبياناتها، وهي تقدم معطيات تسمح للدارسبتحديد ملامح
خطابسياسي إسلامي مشترك رغم الإختلافات التنظيمية
والمنهجية والشخصية.
وبسبب إستقلال هذين المكونين عن السلطة من جهة،
وعن التنظيمات السياسية الحزبية التقليدية من جهة أخرى،
فقد ظلا مثار حذر وعدم إرتياح من قبل قوى اتمع السياسي
والأطراف التابعة لها والمؤطرة داخل مرجعياتها الإيدولوجية،
مما يدل على أن الحركة الأمازيغية والإسلامية يقدمان نموذجين
لخطابين"غير مدمجين" في منظومة الفكر الرسمي، ويمثلان
بذلكهوامشمتمردة على مركز ترعاه المؤسسة وتسعى جاهدة
الى ترسيخه وتعميمه.
ثانيا: لأن كلا من الخطاب الأمازيغي والإسلامي، يمثل حركة
جد مؤجلة وذات خصوصيات تميزها عن غيرها، إحداهما مسلحة
بعتاد معرفي مفاهميم ضارب بجذوره في حقوق العلوم
الإنسانية (خاصة علم اللغة والتاريخ والإجتماع والسياسة )، أي
في الحداثة الفكرية والسياسية، وتحركها تحولات عرفها المغرب
على جميع الأصعدة، أدت الى إعادة تشكيل الخريطة اللغوية
والثقافية في المغرب على ضوء إختيارات إستراتيجية جديدة
لم يعرفها المغرب عبر تاريخه من قبل، والثانية حركة تستمد
مبادئها ومفاهيمها الكبرى من تراث هائل من الفكر الديني
تراكم على مر قرون طويلة، وتستلهم أطروحاتها السياسية من
واقع مكتظ بتناقضاته التي تعكستعارضا عميقا بينعصرنة
سطحية متثاقلة وتقليد متجذر البنيات.
ثالثا: لأن الحركتين معا تمثلان عنصرين من أخطر العناصر
التي تشكل خلفية للصراع الإجتماعي – السياسي، وطنيا أو
على الصعيد العالمي، نعني بهما قضيتا الدين والإثنية (الرابطة
الثقافية اللغوية)، وهما القضيتان اللتان تندرجان في المغرب
ضمن المحرمات التي يمتنع البتفيها، سواء في الخطاب الرسمي
للدولة، أو في المواقف الحزبية، حيثيتم إستعمالهما بإستثمار
ما تختزنانه من طاقات حساسة دون السماح بمناقشتهما أو
التفكير فيهما
لم يعرفها المغرب عبر تاريخه من قبل، والثانية حركة تستمد
مبادئها ومفاهيمها الكبرى من تراث هائل من الفكر الديني
تراكم على مر قرون طويلة، وتستلهم أطروحاتها السياسية من
واقع مكتظ بتناقضاته التي تعكستعارضا عميقا بينعصرنة
سطحية متثاقلة وتقليد متجذر البنيات.
ثالثا: لأن الحركتين معا تمثلان عنصرين من أخطر العناصر
التي تشكل خلفية للصراع الإجتماعي – السياسي، وطنيا أو
على الصعيد العالمي، نعني بهما قضيتا الدين والإثنية (الرابطة
الثقافية اللغوية)، وهما القضيتان اللتان تندرجان في المغرب
ضمن المحرمات التي يمتنع البتفيها، سواء في الخطاب الرسمي
للدولة، أو في المواقف الحزبية، حيثيتم إستعمالهما بإستثمار
ما تختزنانه من طاقات حساسة دون السماح بمناقشتهما أو
التفكير فيهما
