قائد بأموزار مرموشة يحرم 300 تلميذ من اللوازم الدراسي

 احمد المرسي

   

   

         وسط استغراب وذهول سكان منطقة إيموزار  مرموشة، أقدم قائد قيادة إيموزار مرموشة نهاية الأسبوع المنصرم، على منع إحدى جمعيات المجتمع المدني الناشطة في المنطقة، عقب عزمها القيام بنشاط يهدف إلى توزيع المحافظ والأدوات المدرسية على التلاميذ، في المدارس التابعة لجماعات تالزمت، أرانيوب وآيت لحسن..، الذين يفتقرون للوازم الدراسية التي ستمكنهم من استكمال دراستهم.

   

           ويتعلق الأمر ، بجمعية ثزيري للتنمية البشرية، التي أصدرت بيانا تنديديا في هذا الشأن، تؤكد فيه على أن أسباب المنع التعسفي غير معروفة لحد كتابة هذه الأسطر، رغم استيفاء الجمعية لكل الشروط القانونية والشكلية المتعارف عليها، كما أن النشاط ليس الأول الذي تشرف عليه من أجل التخفيف من حدة التهميش والإقصاء الذي يقبع تحته سكان المنطقة.

       

         علاوة على ذلك، يضيف ذات البيان على أن ما يقارب من 300 تلميذ في المدارس السالفة الذكر، بفتقرون للأدوات المدرسية وللمحافظ وكل الشروط الأخرى لاستكمال دراستهم، من الذين لم يستفيدوا من برنامج المليون محفظة..

     

       وبحسب مصادر من عين المكان، فإنها ترجح أن يكون المنع التعسفي، الذي تعرضت له الجمعية الناشئة، بسبب الاحتجاجات التي خاضها سكان المنطقة، بعد حادثة السير المميتة التي خلفت قتلى وإصابات خطيرة، لم يجد الضحايا أبسط التجهيزات بالمستشفى البلدي لإيموزار مرموشة، لأجل تلقي الإسعافات الضرورية، ضد الأحزاب التي توالت على تسيير وتدبير الشأن العام ومن ضمنهم حزب الحركة الشعبية.

          

          وإلى ذلك، أضافت ذات المصادر على أن قائد قيادة إيموزار مرموشة المقرب من رئيس الجهة والأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر، أقدم على خطوة المنع محاولة منه، من أجل "الانتقام" من الجمعية التي كانت شاركت في موجة الاحتجاجات، ولكبح أي عمل جمعويـ أمازيغي في المنطقة. ويشار إلى أن التمدرس بالنسبة لتلاميذ المدارس التي تنتمي للجماعات السالفة الذكر، معاناة شبه يومية لا تنتهي بالنظر  لقساوة الطبيعة، هشاشة وأحيانا انعدام البنية التحتية وافتقارهم للوازم المدرسية..، الأمر الذي يؤثر على تحصيلهم الدراسي ويؤدي إلى استفحال ظاهرة الهذر المدرسي، بدليل أن المدرسة الوحيدة المتواجدة بجماعة آيت موسى، لا يتمكن إلا عدد قليل لا يتجاوز عدد أصابع الكف الواحد من اجتياز المستوى الابتدائي..

      

       وبهذا لا يكون وضع ألواح خشبية أو قصديرية أو في أحسن الأحوال جدران إسمنتية، وإرسال أحد خريجي مراكز مهن التربية والتكوين، يحمل أغراضه قاطعا مسافات طويلة، مخترقا جبالا وعرة، اقتفاء لأثر حجرة تتحول إلى ثلاجة تجمد أطراف تلاميذ، يتناوبون عليها بأكثر من مستوى، وتركها لجشع المسئولين هناك، ومن ثم القول أن أطفال العالم القروي الذين لهم نفس الحقوق والأحلام مع باقي تلاميذ المغرب، يتوفرون على مدراس ويتلقون تعليمهم بمعايير الجودة المتعارف عليها..

البيان التنديدي للجمعية :

22:21